صحيفة Vozpópuli: الحرس المدني الإسباني يرسخ وجوده في موريتانيا

تانيد ميديا : كشفت صحيفة Vozpópuli الإسبانية، في تقرير نشرته اليوم الاثنين ، عن تعاظم حضور الحرس المدني الإسباني في موريتانيا، واصفة إياه بـ”الراسخ والصامت”، في وقت تسعى فيه فرنسا لإيجاد قاعدة جوية جديدة هناك، بعد انسحابها من مالي والنيجر، وقريباً السنغال.
وذكرت الصحيفة أن الحرس المدني الإسباني قام، خلال شهر أبريل الجاري، بعملية بحث وإنقاذ باستخدام مروحية في سواحل نواذيبو بعد غرق سفينة صيد صينية، وهو ما اعتبرته دليلاً على “الطبيعة الاعتيادية” لتواجد قوات الأمن الإسبانية في البلاد، في إطار الجهود المبذولة لوقف الهجرة غير النظامية نحو جزر الكناري.
وأكدت Vozpópuli أن التواجد الإسباني لم يعد مجرد تعاون مؤقت، بل تحول إلى انتشار دائم، حيث يعمل الحرس المدني حالياً بأكثر من 100 عنصر موزعين بين نواكشوط ونواذيبو، مزودين بزورقين دورية، ومروحية، وسيارات دفع رباعي، مع دعم دوري بطائرة مراقبة وسفينة بحرية.
وفي تصريح لقيادي أمني موريتاني رفيع نقلته الصحيفة: “إسبانيا ليست فرنسا، هي دولة موثوقة ووجودها مرحب به، ولا نستبعد أن نطلب منهم مستقبلاً فتح قيادة إقليمية هنا.”
وأضافت الصحيفة أن موريتانيا، التي نالت استقلالها عن فرنسا قبل 65 عاماً، لا تبدي اهتماماً بالضغوط الفرنسية لإقامة قاعدة جوية جديدة، خاصة وأنها تحرص على استقلال قرارها الأمني والاقتصادي، بعد أن تخلت عن الفرنك CFA ورفضت الاعتماد على البنك الوطني الفرنسي.